وجه عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد القرعاوي، رسالة تهنئة إلى جميع اللبنانيين، بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد، أكد فيها أنه "يحل علينا عيد الفصح المجيد، بعد الصوم المبارك الكبير، فالصوم هو شريعة إلهية ومناسبة للوقوف مع الذات، والترفع عن بعض متطلباتها والتقرب إلى الله، والدعوة إلى التسامح والعودة إلى بعضنا البعض، بأفعال المحبة والرحمة والتسامح والصدق مع الذات، وبالمصالحة والتمسك بالرسالة الإلهية والقيم الإنسانية والأخلاقية، والترفع عن المصالح الضيقة لبناء مجتمع قائم على المحبة والعدالة الإجتماعية، وقبول الآخر والعيش الواحد، لأننا في وطننا الحبيب لبنان نعيش ظروفا دقيقة للغاية، وأزمة إقتصادية خانقة، ونحتاج لهذه المزايا للخروج من هذه المرحلة الخطيرة".
ولفت إلى أن "لبنان بلد التعايش الواحد، لبنان الرسالة، كما عبر عنها الحبر الأعظم البابا بولس الثاني، لبنان التعايش بين أبنائه،الرسالة والنموذج والتعايش بين طوائفه بالمحبة والعدالة، وعلاقته مع محيطه العربي، والقدس بكنيسة القيامة وبالمسجد الأقصى عربية، وفرادة لبنان تكمن في هذه المزايا، وإن أي محاولة لضرب هذه الفرادة هي ضرب للنموذج اللبناني، لهذا علينا جميعا التكاتف والتمسك أكثر من ذي قبل بثوابتنا الوطنية،القائمة على مبدأ قبول الآخر والعيش الواحد وإحترام الشعائر الدينية، والتمسك بقوة في هويتنا الوطنية وإمتدادها العربي، لأنه السبيل الوحيد لمعالجة واقعنا الراهن، وإستعادة مفهوم الدولة".
وشدد القرعاوي على أنه "من هنا، أتقدم بإسمي وباسم عائلتي من اللبنانيين عموما ومن المسيحيين خصوصا، ومن أهلنا في البقاع الغربي وراشيا، بخالص التهاني القلبية الحارة بهذه المناسبة العظيمة، داعيا الله عز وجل، أن تكون المناسبة هذا العام فرصة حقيقية علينا إستغلالها لإنقاذ وطننا الذي إليه ننتمي، من أتون ما يتربص به، وكل عام وأنتم بألف خير".